الصداع النصفي ( داء الشقيقة ) وكيفية علاجه

الصداع النصفي الصُداع النصفي (داء الشقيقة) Migraine هو صداع مُتكرر الحدوث, عادة يصحبه الغثيان والحساسية للضوء وهو ليس مُستمراً بل يحصل بشكل مُتقطع , الصداع يكون نابض و يختفي بعد النوم, وربما يُصاحبه شحوب العين  و دوار. صداع الشقيقة ربما يحدث مع أو بدون بوادر (أعراض تُنذر بحدوث الصُداع), المرضى عادة يكونون ذو تاريخ عائلي للمرض. الفيزيولوجيا المرضية لصداع الشقيقة ليس مفهوماً ,مع ذلك فالدلائل الكثيرة تُشير إلى دور مُستقبلات السيروتونين والدوبامين في الدماغ.
لقد أثبتت الدراسات والبحوث أن ثلاثة أرباع المُصابين بداءالشقيقة هم مِمَن ينتمون الى عوائل فيها أفراد آخرين وأقرباء يُعانون من هذا الداء. كما وثبت للعلماء أيضاً أن نوبة الصداع ربما تتحفز ببعض المؤثرات ومنها:ـ
1.الدورة الشهرية .
2.التعرض الى الضياء (الضوء) العالي.
3.الشد العصبي والحالة النفسية العصابية.
4.تناول بعض الأطعمة كالأجبان والشكولاته والعديد من الأطعمة والأشربة التي تشترك جميعاً بأحتوائها على مادة التايرمين.
5.حبوب الـ ( ريزربين ) التي تستخدم في علاج أرتفاع ضغط الدم علماً أن هذاالعلاج أنحسر إستعماله في السنوات الأخيرة.

الصفات المرضية:ـ
1-الغالبية العُظمى من المرضى يبدأون بالمُعاناة من النوبات بعد بداية عمر أو بعد فترة البلوغ وتستمر حتى أواسط العمر.
2-الصُداع يحدث بين فترة وأخرى و نوباته ربما تستمر لعدة ساعات أو أن تستمر لعدة أيام.
3-النساء مُعرضات للأصابة بداءالشقيقة أكثر من الرجال.
4-بداية النوبة تكون على شكل أعراض ناتجة عن التقلص الوعائي الدموي مُسببة زغللة بالعينين، أضواء مُلوّنة، خطوط ضوئية مُتموجة، نقاط ضوئية على شكل قطرات وأحياناًأضطراب بالرؤيا بشكل تام ، هذا أضافة إلى لشعور بالخدر أو بالوهن والضعف في نصف الجسم مع تنمل في كلتا اليدين وحول الفم.
5-بعض المرضى يعانون من الكآبة والتهيج العصبي والنفسي قبل بداية الصداع.
6-كل هذه الأعراض ربما تستمر لنصف ساعة أو لمدة ساعة يعقبها الصداع الذي ربما يبدأ في مركز من أحد نصفي الرأس أو في كل نصف الرأس.
7-الصداع ربما يكون على نفس جهة أضطراب النظر أو بالجهة المُعاكسة.
8-نصف الرأس الذي يحصل فيه الصداع ليس بالضرورة أن تحدث فيه النوبات في كل مرة.
9-الصداع النصفي هذا والذي حصل بعد الأعراض آنفة الذكر سرعان ما يشمل كل الرأس.
10-الألم عادة يكون شديد و يمتاز بكونه نابض ويُصاحبه التقيؤ، الخوف من النظر بالضوء، شحوب و تعرق و برودة الأطراف وفي بعض الأحيان الأزرقاق وغالباً ما نلاحظ بروز الأوعية الدموية السطحية في الرأس بل و تكون نابضة أيضاً.
11-هذه الحالة من الألم تؤدي إلى إنهيار قوى المريض وتجعله يأوي إلى الفراش في غرفة مُظلمة ولاتنتهي النوبة إلا والمريض منهوك القوى تماماً.
12-تشخيص الحالة بكل تأكيد يعتمد على الطبيب المُختص وخصوصاً لدى المرضى ذوي التأريخ العائلي للمرض .

العلاج :ـ
تعتمد الفكرة الأساسية في مُعالجة داء الشقيقة على مبدأين جوهريين وهما:ـ
الأول ـ التقليل من عدد النوبات مع إبعاد فترات حصولها.
الثاني ـ التقليل من شدة وحدّة النوبة والتخفيف من الأعراض المؤلمة.
لذلك وكما ذكرنا عند بداية الحديث فأن ما توصل إليه العلم في فهم آلية الحالة المرضية إضافة إلى معرفة الأسباب سيساعد بشكل مُباشر في طريقة التعامل مع المرض علاجياً، لذا على الطبيب المُعالج أن يقترب من تشخيص بعض مُسببات النوبة ويشرح لمريضة (وهذا أمر في غاية الأهمية أن يعرف المريض كل شئ عن مرضه) الطريقة أو الطرائق التي تجنبه من التعرض الى نوبات الصداع النصفي.




خطوات العلاج تتلخص بما يلي:ـ
1.الإبتعاد قدر المُستطاع عن تناول بعض الأطعمة التي تساعد على حصول النوبة.
2.الإبتعاد قدر المستطاع عن التوتر العصبي والنفسي.
3.إستخدام بعض الأدوية والتي تساعد وتساهم بالتقليل من عدد النوبات مثل مُشتقات الأركوت، مُضادات السيروتونين ، البروبرانولول وغيرها.
4.إستخدام بعض الأدوية أثناء النوبة ، وغالباً ما تكون خليطاً منها، مثل مُشتقات الأركوت مع الكافائيين وغيرها ، وربما يتم إستخدام هذه الأدوية عن طريق زرقها بالأبر.
5.إن لبعض الحالات خصوصية خاصة في أستخدام مثل هذه العلاجات كما في الحمل أو عند المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب.

و أخيراً و مما تجدر الإشارة إليه هو أن ليس كل صداع نصفي يعني أن المريض مُصاب بداء الشقيقة، فهُناك عدد من الحالات والتي يشكو منها المريض من الصداع النصفي مثل حالات خاصة بالعين ، إلتهاب الجيوب الأنفية ، إنحراف حاجز الأنف ، إلتهاب السن ، شدّة خارجية على جزء من الرأس ، التقلص العضلي الموضعي وكذلك حالات العصب الوجهي في جهتي الرأس وغير ذلك من الحالات.
المصدر

كيف تتعامل مع البدانة

عرض البدانة
تعرف البدانة بأنها زيادة وزن الجسم عن الوزن المثالي بأكثر من 20% وأسبابها عديدة ومن هذه الاسباب العوامل الوراثية، الافراط في تناول الطعام، اتباع عادات غذائية خاطئة، قلة النشاط والحركة، أمراض في الغدد الصماء، و العلاج ببعض الأدوية. ويرتبط العديد من الأمراض بالبدانة مثل أمراض الأوعية الدموية والقلب كارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية وأمراض الجهاز التنفسي كضيق في التنفس وأمراض الغدد الصماء وأهمها الاصابة بمرض السكري و أمراض في الجهاز الهضمي كعسر الهضم والتهابات المرارة بالاضافة الى العيوب الجسمانية والاضطرابات النفسية مع ازدياد في معدلات الوفيات.
ان تناول الطعام يعد من النشاطات التي تبعث السعادة لدى الكثير من الناس، والسبب الرئيسي للأكل بطبيعة الحال هو سد احتياجات أجسامنا من العناصر الغذائية لنتمكن من أن نعيش. فالصحة الجيدة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالغذاء الذي نأكله، ويجب أن نعلم ان الغذاء المرتفع الثمن ليس هو دائما الغذاء الصحي والضروري لأجسامنا، وانما الغذاء الصحي هو الغذاء الذي يحتوي على العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم وبكميات متوازنة.
وقد أعد خبراء التغذية الهرم الغذائي الارشادي ليستخدم كدليل في اختيار الاطعمة اللازمة لسد احتياجات الجسم.
ان البدانة التي يعاني منها الكثيرون ناتجة عادة عن انعدام الوعي الغذائي وزيادة كمية الطعام مع الاساءة في اختيار الأصناف الغذائية مع قلة في المجهود والحركة المبذولة. فنحن نأكل أكثر مما تحتاج اليه اجسامنا ونتحرك قليلا، وبالتالي تحتجز بالجسم الطاقة الزائدة الناتجة عن الطعام على هيئة شحوم تتراكم بأجزاء متفرقة من الجسم. ويلقي البعض اللوم على الغدد، والواقع ان الغدد الصماء مظلومة فهي لا تلعب الا دورا لا تزيد نسبته عن 2-3 % من حالات السمنة.
ان المبدأ الرئيسي في علاج البدانة هو الاقلال من كمية الطعام التي يتناولها الفرد يوميا شريطة أن يحتوي الغذاء على جميع العناصر الغذائية الرئيسية. وللحصول على وزن طبيعي وصحة جيدة يجب مراعاة ومعرفة العديد من الامور.
قبل كل شيء لا يجوز أن يفرض نظام الحمية لوقت طويل، بل يجب أن تحدد المهلة اللازمة حسب فعاليتها للشخص الذي يتبع الحمية مع تحديد المراحل الصعبة التي سيمر بها، ويجب أن يكون هذا النظام فعالا خصوصا في الاسبوع الأول حتى لا يخيب أمل من يتبعه لأن النتائج الجيدة تشجع على المضي في تنفيذ التعليمات الضرورية لفقدان الوزن، ويجب أن يكون نظام الحمية بسيطا ومحددا وكاملا حتى لا يترك لمن يتبعه الفرصة لاختيار شىء غير مفهوم أو غير واضح في النظام.
ليس القصود بالحمية الغذائية اتباع نظام غذائي قاسي لانزال أكبر قدر من الوزن الزائد خلال فترة محدودة ثم نعود بعدها الى النظام الغذائي السابق الذي كان السبب في حدوث السمنة، وانما الحمية الغذائية هي تغيير جذري للعادات الغذائية الخاطئة كعدم تناول وجبة الفطور الصباحية والتركيز على وجبتي الغداء والعشاء أو تناول وجبات خفيفة بين الوجبات مثل المكسرات والشوكولاته. ولوضع برنامج غذائي طويل الأمد يجب وضع خطة مفصلة ومحددة ومحاولة تطبيقها كتخطيط موعد محدد لممارسة الرياضة ووضع خطة محكمة لمواجهة التحديات والضغوطات التي تواجه الشخص عندما يكون مدعو لعزومة خارج المنزل، فيجب أن يكون هناك خطة وعزم ومعرفة بأنواع الأطعمة التي سيتضمنها في برنامجه الغذائي.
تختلف حاجة الجسم الى السعرات الحرارية باختلاف العمر، الطول، الوزن، طبيعة العمل والجهد اليومي الذي يبذله الفرد، وبشكل عام يحتاج الرجال الى سعرات حرارية أكثر من السيدات في نفس العمر والطول والوزن. كما ان الأشخاص الذين يقومون بأعمال مكتبية يحتاجون الى سعرات حرارية أقل من العمال الذين يمارسون أعمالا شاقة كعمال البناء. لذلك على الفرد ان يتبع النظام الغذائي الأنسب له ويجب عليه ان لا يتبع برنامج غذائي وضع لغيره.
ومن الارشادات العامة التي تساعدك على وضع برنامج لتخفيف الوزن ما يلي:
  • تجنب أو قلل من الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الدهون كالزبدة، اللحوم عالية الدهن، الأجبان كاملة الدسم، المكسرات والحلويات أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات كالخبز والأرز والمعكرونة والبطاطا مع التركيز على تناول أغذية غنية بالألياف كالخضروات والفواكه، وتناول اللحوم قليلة الدهن، والدجاج المنزوع الجلد وتناول الحليب خالي الدسم بدلا من كامل الدسم. وفي حالة الشعور بالجوع اللجوء الى اطعمة قليلة السعرات الحرارية كالخضروات والفواكه.
  • ضرورة الاكثار من شرب الماء بمعدل 1.5 - 2 لتر يوميا مع تخفيف استعمال الملح الى حد معقول حيث أن زيادة الملح عن الكمية المناسبة تساعد على اختزان الماء في الجسم مما يؤدي الى زيادة الوزن.
  • ضرورة ممارسة الرياضة باستمرار أثناء اتباع الحميات الغذائية، وهي الطريقة المثلى لتخفيف الوزن، فممارسة الرياضة تكسب الشخص احساسا بالثقة مما يساعد على الالتزام بالبرنامج الغذائي، بالاضافة الى انها تنقي ذهن الانسان وذاكرته وتهدىء أعصابه ومن أفضل أنواع الرياضة المشي السريع، الجري، تمارين الايروبيك والسباحة.
  • تجنب استخدام الأدوية والعقاقير التي تقلل من الشهية لما لها من جوانب سلبية كجفاف في الأغشية المخاطية وحدوث الأرق والتوتر العصبي، وكذلك عدم اللجوء الى انواع الحميات الغير تقليدية كالعصائر المركزة بالفيتامينات أو الحميات التي لا يتم فيها توزيع مجموعات الطعام بشكل متوازن.
وأخيرا يجب أن تعرف أن خطورة البدانة على الصحة مؤكدة، واذا كانت المضاعفات لم تحدث فأسرع وتخلص من بدانتك قبل أن يمهد وزنك الثقيل الى حدوث أمراض أنت في غنى عن متاعبها، وهنا لا ننصح بالمبالغة في الحمية رغبة في الوصول الى الوزن المثالي سريعا بل يجب ألا تزيد كمية النقص عن 5-6 كيلوغرام شهريا حتى لا يصاب الشخص بضعف ومضاعفات صحية مثل فقر الدم والصداع.
كيف تتعامل مع البدانة
اختصاصية التغذية/ لورا ثيودور فرح
مستشفى الخالدي/ عمان-الأردن

الكالسيوم وأهم مصادر الكالسيوم.


مصادر الكالسيوم الكالسيوم هو من العناصر ألأساسية لصحة الاوعية القلبية ولقوة العظام و نموها ، ويلعب دورا مهما في النقل العصبي ما يجعل احساس اللمس مثيرا ، كما أنه ضروري للتقلص العضلي وهو مكون لكافة سوائل الجسم.





اهم مصادرالكالسيوم الطبيعية :
- جميع منتجات الالبان وخاصة الجبنه القريش.
- الخضار الورقية
- الفاصوليا
- الشمندر
- الخوخ المجفف
- المكسرات
- الفاكهه المجففة
- المحار و السمك الصغير الذي يؤكل بكامله (مثل سمك السردين و البيساريا)
- بالإضافة لما سبق أنص ينصح بالتعرض لأشعة الشمس بمعدل ربع ساعة يوميا حتى يتكون فيتامين د في الجلد من مصدره الأول ( الكوليسترول ) والضروري كما ذكر لامتصاص الكالسيوم في الجسم وعليه فإن عنصر الكالسيوم لا بد أن يكون غذاء يومي من الطفولة حتى الشيخوخة .